رضوان الزياتي يكتب: الدوري والتفجيرات الإرهابية

27 ديسمبر 2013 الساعة 11:42 صباحا

أخيرا عاد الدوري.. ودارت عجلة النشاط الكروي في مصر بعد فترات طويلة من التوقف بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.. الأمر الذي كان وراء خروج منتخبنا من تصفيات مونديال البرازيل وظهور الأهلي بمستوي متواضع في مونديال الأندية.والفضل يعود إلي طاهر أبوزيد وزير الرياضة في عودة الدوري.. فهو كان نجما كرويا قبل أن يكون وزيرا.. ويعرف مدي التأثير السلبي الذي يمكن أن يسببه عدم وجود دوري محلي علي كل عناصر اللعبة والمنتخبات الوطنية.لم يكن أحد يتخيل عودة الدوري لدرجة أن اللاعبين ذهبوا إلي الملاعب وهم لا يصدقون أن المباريات ستنطلق في موعدها ولم يتأكدوا من الحقيقة إلا بعد أن أطلق الحكام صفارة البداية في الملاعب المختلفة.وإذا كانت الحكومة قد استمعت لصوت العقل ووافقت علي طلب الوزير طاهر أبوزيد بعودة الدوري.. فإنني أطالبها بألا تقدم علي إيقاف المسابقة مرة أخري مهما كانت الظروف.. فالدوري ليس ترفيها.. فهو نشاط مهم.. يستفيد منه رياضيا وماديا الكثيرون من أبناء هذا الشعب من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام وعمال وموظفين وبائعين وشركات ومحطات تليفزيونية وصحف.. فضلا عن أنه يمثل متنفسا مهما للجماهير التي تعشق كرة القدم.إن التفجيرات التي وقعت في المنصورة ومدينة نصر والتي تسبب فيها مجرمون لايجب أن تثنينا عن الاستمرار في إقامة كافة الأنشطة ومنها الدوري.. لأن هؤلاء الذين يخونون وطنهم بأفعالهم الإجرامية ويتسببون في إزهاق أرواح بريئة يهدفون إلي هدم الوطن واغتيال أحلام الشعب والعودة بمصر إلي عصور الظلام.هم يريدون دولة منهكة ممزقة.. يريدون هدم الجيش و الشرطة.. مثلما حدث في العراق ويحدث في سوريا.. هم يحققون مصالح إسرائيل سواء بقصد أو دون قصد.. فإذا كانوا يفعلون ذلك بدون قصد فهم حمقي وجهلاء ويستحقون العقاب.. وأما إذا كانوا يفعلونه بقصد فهم خونة ومتآمرون ويستحقون الإعدام في الميادين العامة.إن ظهور كيانات وتنظيمات إسلامية عشوائية بعيدة عن مظلة الأزهر هو السبب فيما نحن فيه.. وعلي أعضاء هذه الكيانات سواء إخوان أو جماعة إسلامية أو سلفية أو جهاد أن تحل نفسها بنفسها أو تدخل تحت مظلة الأزهر الشريف.نحن مسلمون ودولتنا إسلامية ويعيش وسطنا إخوة مسيحيون هم شركاء في هذا الوطن وهذه الأرض الطيبة.. أمامكم المساجد وما أكثرها.. اعبدوا الله والتزموا بسماحة الإسلام.. وحافظوا علي النسيج الوطني والتراب المصري.. أما المزايدات والضحك علي الغلابة باسم الإسلام فهو مرفوض.. ولو استمررتم في غيكم فسوف تدفعون الثمن غاليا جدا.نرجوكم.. أفيقوا قبل أن يفوت الأوان.. انقذوا أنفسكم ووطنكم.. وعودوا إلي صوت العقل والمنطق.. فالعجلة لن تعود إلي الوراء لأننا لن نقبل أن نكون مثل سوريا والعراق.
 
 
 
المصدر: الجمهورية

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة